منافسة الدراجات الجبلية
الإمارات العربية المتحدة، ٣ فبراير ٢٠٢٥
تشهد النسخة السادسة من تحدي الإمارات للفرق التكتيكية (SWAT) مشاركة خمس فرق نسائية محلية ودولية تتنافس جنبًا إلى جنب مع نظرائهن من الرجال. وقد أسرت مهاراتهن واستراتيجياتهن التكتيكية الاستثنائية الجمهور، مبرزةً روح العمل الجماعي والروح المعنوية والتصميم اللازمين للتغلب على التحديات.
يُنظم تحدي الإمارات للفرق التكتيكية سنويًا من قِبل وزارة الداخلية وتستضيفه شرطة دبي، وقد برز كواحد من أهم المسابقات الرياضية التكتيكية في قطاع الشرطة والأمن. ويستعرض التحدي فرقًا من قوات الشرطة والعمليات الخاصة والأمن تتنافس في فعاليات تتطلب مستويات عالية من التنسيق والقوة البدنية والذكاء التكتيكي والقدرة على التحمل. ويشارك المشاركون، بغض النظر عن جنسهم، في مهام وسيناريوهات تعكس بدقة واجباتهم العملية في مكافحة الجريمة والقبض على المجرمين.
المهارات الفردية والجماعية
أكدت كارلا ناستري، المحققة الخاصة في البرازيل وقائدة الفريق البرازيلي (GRT)، على تنوع التحديات وتصميمات الميدان المقدمة في المسابقات، والتي تتطلب مهارات فردية وجماعية. وأعربت عن حماسها لمشاركتهم الأولى مع ثلاثة فرق برازيلية رجالية أخرى هذا العام. وقالت: "لقد استلهمنا من التجارب المميزة التي شاركها زملاؤنا في أجهزة الشرطة والأمن الأخرى في البرازيل. لقد حفزتنا قصصهم على المشاركة، لا سيما وأن هذا التحدي يعزز علاقاتنا مع أجهزة الشرطة والأمن الأخرى، ويتيح لنا تعلم أفضل الممارسات الميدانية. يمثل هذا التجمع الكبير فرصة قيّمة لبناء العلاقات وتبادل المعرفة والخبرات. لقد تدرب فريقنا لمدة ستة أشهر، ونهدف إلى تقديم أداء متميز وتحقيق نتائج مبهرة".
تقدم ملموس
أعربت الملازم لطيفة السلمان، قائدة فريق شرطة دبي النسائي، عن سعادتها بالتطورات الملحوظة في أداء الفرق المتنافسة من الرجال والنساء. وأشارت إلى أن فريقها كان أول فريق نسائي ينافس جنبًا إلى جنب مع الرجال في النسخة الرابعة من التحدي، وأعربت عن فخرها بمشاركة الفرق النسائية المحلية والدولية في دورات هذا العام والسابقات. وأضافت السلمان: "في أول مشاركة لنا، حققنا المركز العاشر من بين 55 فريقًا رجاليًا، وهو إنجاز رائع، لا سيما أنها كانت مشاركتنا الأولى".
وأكدت السلمان أن تزايد مشاركة الفرق النسائية من مختلف الدول سنويًا يؤكد النجاح العالمي للتحدي. وأشارت السلمان إلى أن العدد المتزايد من الفرق يعكس السمعة الدولية القوية التي اكتسبها التحدي وفعاليته في جذب المزيد من المشاركات. واختتمت قائلة: "بالإضافة إلى ذلك، يُبرز إشراك الفرق النسائية تمكين المرأة في جميع المهن، بما في ذلك الأدوار الصعبة في القوات الخاصة، ويسلط الضوء على إنجازاتها الميدانية ومشاركتها الفعالة في المسابقات العالمية".
تمكين المرأة
أبرزت نورة الشامسي، قائدة فريق الشارقة النسائي، مشاركة الفرق النسائية في تحدٍّ عالمي يُمثل علامة فارقة في تطوير الرياضات التكتيكية. وأضافت: "كما يعكس هذا التحولات الاجتماعية والثقافية في المجتمعات فيما يتعلق بتمكين المرأة في مختلف المجالات، بما في ذلك الشرطة والأمن والعمليات الخاصة". وأعربت الشامسي عن حماسها للمشاركة الأولى هذا العام إلى جانب فرق قوية من جميع أنحاء العالم. واختتمت قائلةً: "تدربنا لمدة ستة أشهر في مجال مماثل في شرطة الشارقة، حيث تتطلب هذه المسابقات قوة بدنية ومستويات لياقة بدنية عالية وجهدًا كبيرًا. نهدف إلى تحقيق نتائج متميزة وإبراز مهاراتنا طوال المنافسات".
تحدي الطقس
أعربت الرائد بوسارابورن تشايكايو، قائدة فريق تاي النسائي، عن حماسها للمشاركة للمرة الثانية هذا العام. فقد استعدوا جيدًا لمواجهة التحديات التي واجهتهم خلال تجربتهم الأولى، وخاصةً اختلاف الظروف الجوية بين تايلاند والإمارات العربية المتحدة. وأوضحت: "في العام الماضي، واجهنا صعوبة في التعامل مع انخفاض درجات الحرارة في الإمارات مقارنةً بتايلاند. هذا العام، تدربنا بشكل مكثف في تايلاند في ظروف أكثر برودة للتأقلم بشكل أفضل مع مناخ دبي. يُمثل هذا التحدي فرصة ممتازة لإبراز قدرات فرق الشرطة النسائية التايلاندية والتعلم من فرق الشرطة العالمية، واكتشاف أفضل التكتيكات والممارسات التي يستخدمونها لمواجهة تحديات العالم الحقيقي.
فريق توميريس الكازاخستاني النسائي
يشارك فريق "توميريس" النسائي الكازاخستاني لأول مرة هذا العام إلى جانب 11 فريقًا كازاخستانيًا من مختلف أجهزة الأمن والشرطة في البلاد. وأضافت: "تأتي هذه المشاركة استكمالًا للأداء الرائع الذي حققته الفرق الكازاخستانية في فعاليات العام الماضي، حيث حقق فريق "سردار كازاخستان" المركز الثالث في الترتيب العام".
وأشارت كيالبيكوفا بالنور: "يضم فريقنا عضوات من مختلف مدن كازاخستان، بما في ذلك عضوات من قوات الشرطة الخاصة. وعلى مدار الأشهر الثلاثة الماضية، كثفنا تدريباتنا لإبراز مهاراتنا ونقاط قوتنا في هذا التجمع العالمي الفريد، الذي يضم فرقًا متخصصة من جميع أنحاء العالم. ونحن على ثقة بأن خبرتنا هذا العام ستمهد الطريق لتحقيق نتائج أفضل العام المقبل".
تجدر الإشارة إلى أن كازاخستان تتصدر الدول الأجنبية من حيث عدد الفرق المشاركة في تحدي هذا العام. وقد حرصت الدولة على إعداد فرقها جيدًا من خلال التركيز على التدريب المبكر في كل من اللياقة البدنية والمهارات التكتيكية، واختيار الأعضاء الأكثر تأهيلًا من خلال اختبارات شاملة وتمارين ميدانية.
